الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد: وجهت انتقادات عديدة للملك والملكة في أعقاب نشر صورة تظهر تلقيهما للقاح فيروس كورونا، لاعتقاد البعض أنه تعد صارخ على خطة التطعيم والتي لا يفترض أن تشملهما خلال هذه المرحلة. بدوره دافع طبيب الملك عن هذا الأمر مصرًا على أنه يتماشى مع خطة التطعيم.
نشرت مؤخرًا صورة للملك السويدي وهو يتلقى حقنة اللقاح في ذراعه اليسرى، حيث يجري الآن التطعيم الجماعي ضد فيروس كورونا كوفيد-19.
وكان الهدف إرسال إشارة واضحة، كما قالت مارغريتا تورغرين، مديرة المعلومات ضمن طاقم العمل في القصر الملكي. وأوضحت قائلة، “هناك شك بين الشعب السويدي حول التطعيم، وفي هذه الحالة قد يكون الملك هو الشخص الذي يجب أن يحفز الجميع على التطعيم حتى نخرج في النهاية من هذا الوباء.”
لكن في توصيات هيئة الصحة العامة، يحتل الأشخاص في رعاية المسنين المرتبة الأولى من حيث الأولوية، وقد اتُهم الملك والملكة بانتهاك هذه الأولوية وأخذ دور غيرهم.
وعلقت ثورجرين على هذه الانتقادات بالقول، يمكننا بالتأكيد تفهم المستائين من الأمر لأنهم يريدون حقًا تلقيح أحبائهم. لكننا نود أن ننوه أن الملك والملكة يعدان من مجموعة الخطر ولم يأخذا مكان أي شخص آخر، والتطعيم مخطط له بعناية بناءً على ذلك.”
جاءت المبادرة من طبيب العائلة المالكة، مارتين روزينكفيست، وهو أستاذ فخري في معهد كارولينسكا، إذ قال، “أجريت تقييمًا طبيًا واقترحت على الزوجين الملكيين أخذ اللقاح. ثم تحدثت إلى المسؤولين في مقاطعة Sörmland، حيث يقيم الزوجان الملكيان حاليًا، وسألت عما إذا كان من الممكن تطعيم الزوجين الملكيين في إطار برنامج التطعيم الخاص بهم، وفي الوقت الذي يرونه مناسبًا.”
يجدر التنويه إلى أن المرحلة الأولى من التطعيم الجماعي، لا يتم تلقيح كبار السن ممن يتلقون الرعاية فحسب، بل يتم إعطاء الأولوية للموظفين والأقارب الذين يعيشون مع أشخاص يتلقون رعاية منزلية، وفقًا لتوصيات هيئة الصحة العامة السويدية.
وسئل طبيب العائلة المالكة إن كان يعتقد بأن الزوجين الملكيين يتناسبان مع “المرحلة 1″، فأجاب، “أعتقد أنهما مشمولان في إطار برنامج التطعيم في سورملاند.” وامتنع عن الإجابة عما إذا كان المكتب الرسمي للملك قد لعب دورًا في الحصول على اللقاح، وقال “أرفض التعليق على ذلك. أنا طبيب ووظيفتي العناية بمرضاي.”